المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات





لم يعد بعيني دمع ليهطل على طريقك ..
ولم يعد بشرياني دم ينبض عند قربك ..
ولم يعد بي إحساس عند النظر لعينك ..
يكفي أرجوك ..
كم من جراحك نزفت ..
وكم من همومك سهرت ..
وكم من طعونك بكيت ..
يكفي أرجوك ..
للحظة تمنيت الموت على لقياك ..
وللحظة تخيلت جسدي في تابوتي ..
وللحظة قلت هل سيتبعني هواك ..
وللحظة تذكرت بأن حبك بات بالماضي ..
يكفي أرجوك ..
كنت أعلم بأن عشقك راحل ..
وأن شوقك لي كذب زائل..
وكلماتك لست سوى حرف طائر ..
يكفي أرجوك ..
الليلة أتذكر أول ساعة رأيتك بها ..
إنسان بكل ما تحويه هذه الكلمة من معاني ..
وبنفس الوقت مر طيفك ملوحا ..
وأيقنت بأنك مرتدي قناع العشاق ..
ورغم كل ما فعلت ..
لم تبالي بقلب كسير هلك ..
فيكفي أرجوك..
دمع هطل على خدي ..
ولو كان صخرا لتفجر ..
لبعدك وقولك عني ..
إنني كأي البشر ..
يكفي أرجوك ..
فغربتي تكفلت بالقهر ..
وبعدي عن أحبتي ..
وحالي يقول هذا قدر ..
إذا فسحقا لأم حملتني ..
وجعلتني بين هؤلاء البشر ..
والليلة أترقب موتي ..
وأشم رائحة تراب القبر ..
وأنت أرجوك لا تتبع جنازتي ..
فوجودك يبعد عني إناس طهر ..
يكفي أرجوك ابتعد عني ..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلانات